![]() |
4 ملامح تكشف أسلوب ييس توروب في أول مباراة له مع الأهلي |
4 ملامح تكشف أسلوب ييس توروب في أول مباراة له مع الأهلي
استهل الأهلي مشواره في دوري أبطال إفريقيا بانتصار صعب على إيجل نوار البوروندي بهدف دون رد، في أول ظهور رسمي للمدرب الدنماركي ييس توروب، الذي ترك بصماته سريعًا رغم قصر فترة توليه القيادة الفنية للفريق.
منذ صافرة البداية، ظهرت ملامح مشروع جديد يسعى توروب من خلاله إلى بناء فريق أكثر سرعة وتنظيمًا وجماعية، وسط إشادة واضحة من الجماهير بالأداء المنضبط.
اختيارات توروب الأولى مع الأهلي
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل ضم:
محمد الشناوي في حراسة المرمى،
وأمامه رباعي الدفاع: محمد هاني – ياسين مرعي – ياسر إبراهيم – أحمد نبيل "كوكا".
وفي الوسط: مروان عطية – محمد علي بن رمضان – تريزيجيه.
أما في الهجوم فجاء الثلاثي: بن شرقي – محمد شريف – زيزو.
ورغم غياب عدد من العناصر الأساسية، إلا أن التشكيلة عكست رغبة توروب في الدمج بين التجربة والحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق.
1. ضغط عالٍ وتنظيم دفاعي محكم
من اللحظات الأولى، بدا واضحًا اعتماد الأهلي على الضغط الجماعي العالي في نصف ملعب المنافس.
توروب ألزم لاعبيه بغلق زوايا التمرير وإجبار الخصم على الأخطاء، مع التزام صارم بالتمركز داخل الملعب.
هذا الأسلوب أعاد للأذهان الأهلي المنظم الذي يتحرك كوحدة واحدة بين الدفاع والوسط والهجوم.
2. سرعة في الإيقاع ومرونة تكتيكية
أحد أبرز ملامح الأداء تحت قيادة توروب كانت السرعة في بناء اللعب وتناقل الكرة بأقل عدد من اللمسات.
المدرب ركز على التحركات بدون كرة وخلق المساحات، مع مرونة في تغيير الرسم الخططي بين 4-2-3-1 و4-3-3 أثناء الهجوم أو الضغط.
تريزيجيه حصل على حرية كاملة للتحرك بين العمق والأطراف، مما أضاف بعدًا هجوميًا متنوعًا للفريق.
هذا الإيقاع السريع منح الأهلي طابعًا أكثر حيوية مقارنة ببدايات المواسم السابقة.
3. توازن دفاعي وأدوار مزدوجة للأجنحة
على الجانب الدفاعي، ظهر توازن واضح بين الخطوط، حيث التزم زيزو وبن شرقي بالعودة السريعة لمساندة الأظهرة.
كما اعتمد توروب على الكرات العرضية والثابتة كمصدر تهديفي، وظهر اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة في الانتشار والضغط العكسي.
الفريق أظهر قدرة كبيرة على التحول السريع من الدفاع للهجوم دون فقد التوازن.
4. تبديلات جريئة وقراءة دقيقة للمباراة
أثبت توروب أنه مدرب يقرأ المباراة لحظة بلحظة، فبعد خروج محمد شريف، أجرى تبديلًا مبكرًا بنزول طاهر محمد طاهر للحفاظ على نسق الأداء والضغط العالي.
على عكس ما اعتاد جمهور الأهلي في الفترات السابقة من تأخير التبديلات، جاءت قرارات توروب حاسمة وسريعة وفعالة.
ملخص التجربة الأولى
رغم أن المباراة لم تكن اختبارًا قويًا من الناحية الفنية، فإن بصمات ييس توروب ظهرت بوضوح.
المدرب الدنماركي يسعى لتطبيق كرة حديثة تعتمد على السرعة، الضغط الجماعي، والمرونة التكتيكية، وهو ما يبشر بانطلاقة جديدة للأهلي هذا الموسم.
الجماهير خرجت من اللقاء بشعور إيجابي أن الفريق يسير نحو تطور تكتيكي حقيقي تحت قيادة توروب، الذي يبدو أنه يعرف جيدًا كيف يترك بصمته سريعًا في القلعة الحمراء.